تتكرر نفس الظاهرة ،سنة تلو الأخرى تغيب طالبات الثاني عشر في بداية الفصل الدراسي الثاني، أصبح الغياب بالأحرى عادة أو تقليد تتبعه الطالبات كل سنة مما يثير في الذهن أسئلة تتعلق بالسبب و تأثير هذا الغياب على الأطراف المختلفة من طالبات و إداريات و معلمات. لقد قمنا بالبحث و التقصي عن هذه الظاهرة بل وقمنا بمقابلات مع جميع الأطراف لدراسة الموضوع من كل جوانبه. لقد لاحظنا إنه قد انقسمت الآراء بين معارض و داعم و منحاز و ذلك لربما يرجع إلى الاختلاف في الآراء و الأفكار بين كل فئة وأخرى. فالمعارضات يرين بأن عذر الغياب هو عدم اكتفاء الطالبات من الاجازة و الذي هو يبدو عذرا واهيا نظرا للآثار المترتبة عليه من خلل في العملية التعليمية و بالتالي قد يسبب ضغطا للطالبات و المعلمات في نهاية السنة. و تذكر الاستاذة أمل الهماسي(رياضيات) وهي أحد المعارضين للغياب بأنه وجب اتخاذ اجراءات لازمة للحد من الغياب و توعية الطالبات بشأن الآثار المترتبة عليه و كذلك قد أكدت على أن عذر الغياب هو عذر ضعيف و لذلك يجب على المعلمات عدم الإستجابة لرغبة الطالبات في الغياب و شرح الدروس وعدم إعادة الشرح للمتغيبات. و أما الإداريات فهن و بدون شك معارضات للغياب كذلك لأنهن يعتبرن هذا الغياب بدون مبرر مقنع أيضا و لذلك فهن يلتزمن بالإجراءات اللازمة من تسجيل الغياب ومن ثم ما يترتب عليه من عقوبات تعتمد على عدد أيام الغياب.
و كذلك تم إرسال رسائل لأولياء الامور لتنبيههم لهذا الامر و الطلب منهم بإجبار الطالبات على الحضور للمدرسة لكونه دواما رسميا و لا يسمح لهن بالغياب.
و كذلك قد اقترحت الاخصائية زمزم العبري إجبار الطالبات على توقيع تعهد بعدم الغياب و الذي هو يعتبر حلا صارما و نهائيا للحد من ظاهرة الغياب.
وقد عقبت الأستاذة سمية المعمري (لغة انجليزية) للصف الثاني عشر على هذه القضية بقولها أنها متفهمة لغياب الطالبات و الذي يرجع إلى الحالة النفسية المترتبة على القلق النفسي الذي تعانيه الطالبات من ضغوطات الإختبارات السابقة و الإنتظار الملح للنسبة. و كما قالت "you can not force someone to do something " فهي ترى بأن إجبار الطالبات باتخاذ الإجراءات حل غير مجدي. فالطالبات لن يستطعن استيعاب الدرس في ظل هذه الحالة النفسية و سيكن بمثابة الحاضر الغائب بعقله. فالحضور و الإستيعاب يتطلب الجسم و العقل. وترى كذلك بأن حضور وغياب الطالبات يجب أن يكون باتفاق بينهن لتجنب الخلاف و المشاكل بينهن. كذلك تقترح أن يقدم موعد ظهور النتائج لتجنب حالات الغياب.
(لا للدوام)هي مجموعة على برنامج التواصل الاجتماعي "واتس أب" قامت طالبات الثاني عشر بإنشائها من أجل الإتفاق على الغياب في أول اسبوع دراسي. فمن وجهة نظر الطالبات هذا الغياب ليس له تأثير على شرح الدروس بحيث أنهن يعتقدن بأنهن قادرات على إستكمال المنهج بعكس المعلمات اللاتي يقلن بأن الفصل الدراسي قصير وبأنه لاستكمال المنهج وجب حضور الطالبات وعدم الغياب.
و نضيف رأي إحدى الطالبات المتفوقات بالثاني عشر و التي تقترح وجود إجازة رسمية للطالبات.
"لا ارادة اجازة غير رسمية" شعار اعلنته طالبه من الثاني عشر المعارضة للغياب و التي لا تريد المخاطرة بدراستها لأجل الغياب.
في النهاية يظهر التباين بين وجهات النظر لكل الاطراف المعنية. و تبقى القضية مبهمة من حيث الصواب و الخطأ، فالأمر يعتمد على أوليات و رأي كل جهة..
اعجبني عرض القضية، كانت و لازالت تثير اهتمامي، ولا ازال لم اقتنع بسبب الغياب، وهي كما قلتم فقط تقليد وكما نقول"دلع زايد"،
ردحذفاعجبني عرض القضية، كانت و لازالت تثير اهتمامي، ولا ازال لم اقتنع بسبب الغياب، وهي كما قلتم فقط تقليد وكما نقول"دلع زايد"،
ردحذف