أسفل ذلك المسطح
المسمى بمكان للترفيه وشاطئه الممزوج بالأصداف الرقيقة ومخلفات الناس !!
عجائب من خلق الله
سبحانه و تعالى. نرى ذلك المسطح الأزرق ونستمتع برؤيته، فعندما نغوص أسفل ذلك
الملك الأزرق نستشف قدرة الخالق ـ جل وعلا ـ فهناك حيوانات غريبة الأطوار قد لا
نتوقع وجودها في حياتنا فهذه المعرفة قصيرة المدى جعلت هذه الحيوانات تنفق بسرعة
لإهمال الناس الحياة البحرية الساحرة !! فنرى تلك الشعيرات الرقيقة على جدران
القاع ولا نهتم عما ورائها !؟
إن لهذا التنوع
الأحيائي البحري في عمان مكسبا سياحيا علميا واقتصاديا فلنشمر ساعدنا من أجل حماية
هذا التنوع البحري ، فليس وحدنا من سيشمر ساعده فوزارة البيئة والشؤن المناخية
قطعت شوطا كبيرا ومتقدما من أجل حماية هذا التنوع البحري من خلال تنفيذ خطط إدارة
المناطق الساحلية وتأهيل الأخوار واستزراع أشجار القرم والأهم من ذلك تنفيذ خطط
إدارة الشعاب المرجانية وإقامة حملات تنظيف بيئاتها فعلينا جميعا أن نجعل حماية
التنوع الأحيائي البحري نصب أعيننا ونهتم بتلك النعمة التي وهبها الله عمان مثل ما
اهتمت وزارتنا بها .
ونظراً لجهود
السلطنة في مجال حماية البيئة والتقدير الدولي الواسع لتلك الجهود تم اختيار
السلطنة من بين الدول العشر الأكثر اهتماما وعناية بالبيئة على المستوى الدولي حيث
أقام حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ أول
جائزة عربية يتم منحها على المستوى العالمي في مجال حماية البيئة.. فقد أنشئت هذه
الجائزة في عام 1989م بمبادرة كريمة من جلالته وبموافقة وترحيب منظمة اليونسكو.
حيث قامت الوزارة
بالتركيز على أولويات العمل في حماية البيئة البحرية وإدارة المناطق الساحلية
وإشراك المواطن في حماية الموارد البحرية فمن منطلق حماية التنوع البحري صدرت
العديد من التشريعات والقوانين البيئية من مراسيم سلطانية وقرارات وزارية ولوائح
تنظيم العمل والحد من تدهور البيئة البحرية منها: لائحة الغوص بقرار رقم (40\2009)وقانون إحرامات
الشاطئ بقرار رقم (20\90) .
فالتنوع البحري في
عمان قد تم حمايته من قبل الوزارة المختصة في ذلك ولكن لا بد من تعاون المواطن
معهم فيد واحدة لا تصفق !!
فقد حبا الله عمان
بجمال بيئي وتنوع ساحر فقد تنوعت الحيوانات البحرية في السلطنة فتلك الشعاب
المرجانية التي سنسلط الضوء عليها فهي واحدة من أجمل و أعجب خلق الله ؛ فإن تلك
الهياكل الضخمة من الحجر الجيري تمثل مأوى لأكثر من ربع الكائنات البحرية المعروفة
!! فكيف لنا أن نهمل إحدى عجائب الكون !!
وما لنا لا نتحدث
عن المرجان الذي يعتقد الناس أنه نوع من أنواع الحجر أو النبات فما هو إلا الهيكل
العظمي لنوع من أنواع الكائنات الحية !!
فلنقم معا لحماية
ذلك التنوع الزاخر بالجمال والعجائب الربانية ونظرا لأهمية الشعاب المرجانية وما
تواجهه من تهديد في نموها قامت العديد من دول العالم بإيجاد البديل من هذه الشعاب
باستخدام هياكل اصطناعية لمواجهة خسائر الشعاب المرجانية والسلاسل الغذائية في
الحقيقة !
فالتنوع البحري ما يهدده بالانقراض هي الممارسات الخاطئة
على سطح البحر أو طريقة استخراج تلك الحيوانات العجيبة وتمثله أنشطة الصيد القاسية
من خلال إلقاء المراسي والشباك في مواقع الشعاب المرجانية فلابد من إقامة حملات
تنظيف لبيئات الشعاب المرجانية في كافة مناطق السلطنة وذلك بهدف تنظيف مواطن
الشعاب المرجانية ومنازلها من كافة المخلفات وخاصة شباك الصيد وتوعية السكان
المحلين في تلك المنطقة .
ولأهمية هذا
الموضوع دائما ما نلحظ وجود ركن خاص لوزارة البيئة والشؤن المناخية في المهرجانات
والاحتفالات بالسلطنة وتوزيع الكتيبات الارشادية وكتب التلوين للأطفال .
وجاءت النتائج
السريعة للجهود الجبارة التي بذلتها وزارة البيئة والشؤن المناخية من حملات توعية
للمواطنين حيث في أيام إعصار جونوقام مجموعة من الشباب المتفتح معرفيا بحملات
تنظيف للشعاب المرجانية والمناطق الساحلية في ولاية صور التي تأثرت من مياه
الأودية المختلفة والشوارع وكان لهذه الحملة الأثر الطيب في نفوس باقي المواطنين
كوجه من وجوه العمل التطوعي وتتوالى حملات
التنظيف إلى يومنا هذا في مختلف ولايات ومحافظات السلطنة .
فكيف لنا أن نختم
موضوعا لا يتم إلا بتطبيق الحلول وانتهاء المشكلة فالتنوع البحري ذات أهمية كبيرة
تقع على عاهل المواطن والمقيم والوزارة خصوصا . فتعاوننا معا وجعل التنوع الأحيائي
أحد أبنائنا الصغار أو أحد أخوتنا يحل مشاكل هذا التنوع الأحيائي والبحري .
التنوع الأحيائي
بيدك فماذا تقدم له ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق